هل يستوي أجر سماع القرآن من أشرطة ونحوها مع أجر قراءته؟
السؤال (من فتاوى الشبكة الإسلامية)
إذا سجلت قراءتي للقرآن على شريط ثم استمعته فيما بعد فهل يكون لي أجر كل حرف بعشرحسنات أم لا ؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى الترمذي والحاكم وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لاأقول "ألم" حرف ولكن: ألف: حرف ، ولام: حرف ، وميم: حرف" قال أبو عيسى الترمذي هذاحديث حسن صحيح غريب.
سنن الترمذي ، حديث رقم:2910، تحقيق الألباني: صحيح
ولا يعد المرء قارئا لحرف من القرآن إلا إذا حرك به لسانه ،لقوله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به* إن علينا جمعه وقرآنه* فإذا قرأناه فاتبع قرآنه )[القيامة: 16/18]
قال البيضاوي وغيره من أهل التفسير: (فإذا قرأناه بلسان جبريل)
فقال ابن كثير: أي إذا تلاه عليك الملك عن الله (فاتبع قرآنه) أي فاستمعله ، ثم اقرأه كما أقرأك.
فإذا سجل المرء قراءته يؤجر على ذلك -بإذن الله-
لاكما يقرأ القارئ بلسانه ، ولكن من جهة من يستمع إلى تلك القراءة وينتفع بها [........]
والله أعلم.
منقول من فتاوى الشبكة الإسلامية، فتوى رقم:10737
وسُئِل الشيخ العثيمين رحمه الله
هل سماع القرآن عبر المذياع يوميا يغني عن قراءته هل أجر القارئ والمستمع سواء؟
فأجاب رحمه الله:
"هذا لا يغني عن قراءته
لكن لا شك أن المستمع له أجر وأن مشارك للقارئ في أجره
ولهذا إذا مر القارئ بآية سجدة سجد هو والمستمع ولكن أحيانا يكون الإنسان عنده كسل وتعب فيحب أن يسمع القرآن من غيره فإذا رأى من نفسه أن سماعه من غيره أشد استحضارا وأقوى تدبرا وأنفع لقلبه ففعله فلا حرج
وأما أن يتخذ ذلك دينا له ويدع القراءة بنفسه فإن هذا لا ينبغي ولا يغني عن القراءة بالنفس وأما أيهما أكثر أجرا فلا شك أن قراءة الإنسان بنفسه أكثر أجرا لأن فيها عملا وأستماعا في نفس الوقت فالإنسان يحرك مخارج الحروف بالنطق وهذا عمل ويسمع قراءته ويستمع إليها وهذا السماع ولكن قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل بحيث يكون تدبره ووعيه في قراءة غيره أكثر من تدبره إذا قرأ هو بنفسه ولكل مقام مقال لكن بالنظر إلى العمل من حيث هو عمل فإن القراءة أفضل من السماع."
انتهى كلام الشيخ رحمه الله
المصدر: مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التفسير