أيها الأحبة الكرام :
وكما انه لا ينبغي للعبد أن يحتقر شيئا من المعاصي ،فيقع فيها كذلك لا ينبغي أن يحتقر شيئا من الطاعات فلا يقدم عليها .
فبعض الناس إذا طلب بالصدقة ثم نظر فإذا هو لا يستطيع أن يتصدق إلا بريال أو بنصفه فانه يقول :ماذا ماذا ينفع ؟ولن يقدم ولن يؤخر فلن افعله .
وبعض الناس إذا حدثته بصلاة الليل وقلت له انه يكفيك أن تصلي ولو ركعة واحدة وترا قال لك :كلا ،إما أن أصلي ثلاث ركعات أو خمس أو سبع ركعات وإلا فلن أصلي ركعة واحدة .
ولقد أخير النبي صلى الله عليه وسلم انه لما أن محقرات الذنوب تهلك العبد يوم القيامة كذلك فإن محقرات الأعمال الصالحة وهي الأعمال الصغيرة اليسيرة تنزع العبد وترفع درجته يوم القيامة فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
رأيت رجلا يتقلب بالجنة .
رجلا يتقلب بالجنة فما الذي ادخله إلى الجنة ؟ هل قتل في سبيل الله شهيدا ؟كلا .هل تصدق بماله كله قي سبيل الله ؟ كلا .هل كان بارا بوالديه حتى الممات ؟كلا .هل كان خطيبا يهز أعواد المنابر أو محدثا يعظ الناس ويذكرهم أو إماما يصلي بالناس ويدلهم على الخير أو داعية موفقا ؟ كلا لم يكن كذلك ،فما الذي ادخله الى الجنة ؟ما الذي صيره إلى تلك الدار التي تتقطع النفوس شوقا إليها ؟ ما الذي ادخله إلى الجنة ؟
قال صلى الله عليه وسلم في بيان السبب في ذلك قال :
رأيت رجلا يتقلب في الجنة بغصن شوكة أزاحه عن طريق المسلمين .
رجل من عامة الناس يمشي في طريق فرأى غصن شوك في وسط الطريق فامسكه بطرف أصبعه ثم أزاحه عن طريق المسلمين وأكمل مشيه فغفر الله تعالى له بذلك . بل الأعجب أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن امرأة بغيا من بني إسرائيل, والبغي أعظم من المرأة الزانية. البغي هي التي تزني مع فلان وفلان والثالث والرابع والعاشر والمائة والألف وتأخذ مالا على ذلك ففعلها محرم والمال الذي تكتسبه من ذلك محرم والطعام الذي تدخله إلى جوفها من هذا المال محرم فهي في ظلمة على ظلمة ومعصية على معصية .حدث النبي صلى الله عليه وسلم بقدرها وقص علينا شأنها فكان لها في ذلك شأن عجيب قال صلى الله عليه وسلم : بينما امرأة بغي من بني إسرائيل تمشي في طريق إذ أصابها العطش فنزلت إلى بئر فشربت من الماء ثم صعدت فإذا بكلب يأكل الثرى من شدة العطش كان الماء يتقاطر من يديها وفمها فيرطب التراب ويصبح طينا يسيرا فيأتي هذا الكلب من شدة العطش ويأكل هذا الطين حتى يروي ظمأه وما يغني عنه ذلك شيئا وهو لا يستطيع أن ينزل في البئر ولا أن يمسك الحبل والرشا فيخرج الماء بالدلو ،فنظرت هذه البغي ،هذه المومس ،هذه الفاجرة ، نظرت إلى هذا الكلب .فقالت لقد أصاب هذا الكلب مثل ما أصابني من العطش ثم نزلت بالبئر وملأت خفها ماءا ثم صعدت و أسقت هذا الكلب .قال صلى الله عليه وسلم :
فنظر الله تعالى إليها فغفر لها .غفر لهذه الفاجرة المومس البغي بماذا ؟ بسقيها لمسلم ؟بسقيها لعابد زاهد ؟ بصلاتها في الليل وصيامها في النهار وجهادها في سبيل الله ؟ كلا ،لم يغفر لها بسبب ذلك وإنما لسقيها لكلب عطشان فغفر الله تعالى لها فأدخلها الجنة.
وأخبرت عائشة كما في صحيح مسلم
أنها كانت في بيتها فاتتها مسكينة معها ابنتان لها صغيرتان قالت عائشة :فطرقت المسكينة علي الباب وقالت :والله يا أم المؤمنين منذ ثلاثة أيام ما دخل إلي جوفي طعام ولا إلى بطون بنتاي طعام فهل عندك من طعام. قالت عائشة : فدخلت إلى البيت ،ثم أخذت التمس طعاما فلم أجد إلا ثلاث ثمرات .لم تجد أكياسا من الأرز ولا أكياسا من الدقيق والطحين ولم تجد شيئا من الطعام ،إلا ثلاث ثمرات في بيت النبي صلى الله عليه وسلم .أخذتهم عائشة أخذت هذه الثلاث ثمرات ثم أعطتها لهذه الأم ،فأخذت الأم ثمرة وأعطتها لابنته التي عن يمينها والثمرة الثانية أعطتها لابنتها التي عن يسارها ثم رفعت الثالثة إلى فيها لتأكلها فكانت الابنتان لفرط الجوع الذي قد أصابهما مند ثلاثة أيام أسرع إلى ثمرتهما من الأم إلى ثمرتها وكل واحدة من البنتين الصغيرتين أكلت تمرتهما ثم رفعت البنتان يديهما إلى أمهما تريدان الثمرة التي في يدها فلما رفعت الأم الثمرة إلى فمها فإذا البنتان تستجديانها الثمرة وعائشة تنظر ،فكانت الأم بين حرارة الجوع التي تقطع بطنها وبين عاطفة الأمومة التي تشغل فؤادها فما كان منها إلا أن شقت هذه الثمرة نصفين ثم أعطت هذه نصفا وأعطت الأخرى نصفا وبقيت هي جائعة تطوي على جوعها .ثم ذهبت. فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم :
يا عائشة إن الله قد اوجب لها بها الجنة .اوجب لها بشق هذه الثمرة أن تدخل جنة عرضها السموات والأرض .
نسال الله تعالى أن يجعلنا جميعا ممن يسارعون إلى الخيرات ويكفون عن المنكرات أقول قولي هذا واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه انه هو الغفور الرحيم .
الحمد لله على امتنانه وانشد لكم على توفيقه وامتنانه واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره واستنا بسنته إلى يوم الدين
أما بعد أبها الإخوة الكرام :
فلقد اخبرنا الله عز وجل بعاقبة التساهل في الذنوب والإقبال على المعاصي والمخالفات واخبر الله جل وعلا أن الوقوع في المعاصي سبب لنزول العقوبات على أهل الأرض ، مسلمهم وكافرهم فقال سبحانه وتعالى
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) الشورى 30. وقال جل وعلا
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ) آل عمران 156.
هو من عند أنفسكم بسبب المخالفات التي تقعون انتم فيها .وان من نظر في المصائب التي تنزل بالأشخاص من أمراض أو غيرها علم أن العبد إذا نزلت به مصيبة لزمه أن يرجع إلى ربه وان يذل بين يدي ربه جل وعلا وان ينكسر بين يدي الله تعالى ويتوب أولا عن معاصيه التي وقع فيها .
وما ينزل بأمتنا اليوم من ذل وهوان على جميع الأصعدة والأماكن يعلم العبد منا أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون . ما يجزر وما تنظر في بلد من بلاد المسلمين إلا وجدت أصحابه كالطير مقصوصا جناحاه، القي نظرة يمنة ويسرة وترى الإسلام مستضعفا .فلماذا وقع ذلك ؟ لما انهزم المسلمون في معركة احد تكلم بعضهم وقال كيف يهزمنا الله عز وجل ونحن الصائمون القائمون نحن المصلون المتهجدون المتصدقون وأولئك الذين يعبدون اللات والعزى وهبل ينصرون علينا؟ فأنزل الله عز وجل عليهم قوله تعالى فربنا ليس عنده محاباة وليس عنده تحيز لأحد. الدين واحد من نصر الدين نصره ومن خذل الدين خذله فقال جل وعلا (
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ )بسبب ما وقعتم فيه أنزلنا بكم هذه الهزائم وهذا الذل والمصائب .
وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وأخذتم أذناب البقر ــ يعني رضي أحدكم بما يكتسب من مال بسبب العينة والعينة هو بيع فيه شبهة الربا ورضيتم بالزرع رضي أحدكم بتكبير الوساء وتكثير الطعام وأخذتم أذناب البقر صرف أحدكم همته إلى زرعه وأرضه قال صلى الله عليه وسلم مبينا الأثر:
ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترى تراجعوا دينكم ) فأي ذل قد وصلت إليه الأمة اليوم بسبب وقوعها في الربا وتساهلها في النظر الحرام وتقليدها للكفار وموالاتها للنصارى وخذلها للمسلمين .أي ذل وصلت إليه الأمة اليوم لكننا مع ذلك لا نزال نشعر ببصيص الأمل يقع في امتنا فلقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل ناصر دينه وكتابه ،وان الحق منصور لكن الحق مندحر قبل ذلك فلا تعجب فهذه سنة الرحمان واخبر الله عز وحل ان النصر يكون للمؤمنين كما قال سبحانه وتعالى
وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج 40. (
كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ) المجادلة 21. فالغلبة لله عز وجل ولرسله ولأتباعه إلى يوم القيامة.
وقال صلى الله عليه وسلم :
ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ولا يترك ولا يدع الله بيت مدر ولا وبر ـ لا يدع بيتا مبنيا من الحجارة ولا بيتا مبنيا من الخيام والشعر-
لا يدع الله بيت مدر ولا وبر إلا ادخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله تعالى به الشرك.
وقال صلى الله عليه وسلم :
تكون النبوءة بكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء الله أن يرفعها ثم يكون ملكا جبرية ما شاء الله أن يكون ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ثم يكون ملكا عضوضا ما شاء الله أن يكون ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ثم تكون خلافة على منهاج النبوة . ثم تكون خلافة على منهاج النبوة صدق الصادق صلى الله عليه وسلم .
فنحن ننتظر النصر من السماء من ربنا عز وجل ولكن لا يأتي النصر ونحن قاعدون ,إن لم نربي أولادنا على الدين ونحفظهم القران ونمتنع عن المحرمات وتمتلئ المساجد بالمصلين في صلاة الفجر والعصر والمغرب والعشاء والعشاء والظهر ،إذا امتلأت المساجد بالمصلين ورضي الناس بربهم جل وعلا وصدقوا دينهم عندها يأتي النصر لان الله عز وجل قال : (
وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ) لم يقل ولينصرن الله المسلمين كلا وإنما قال
وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج 40. فإذا نصرنا ربنا وقمنا بدينه فان النصر يأتي من الله جل وعلا .وقد يقول بعض الناس أن الأمة قد وصلت في هذا الزمان إلى ذل وهوان لا مرجع عنه ولا مناص عنه ولا مفك منه إلا بأمر يأتي من السماء بأمر عظيم.
فأقول إن من نظر في التاريخ وجد أن الأمة قد وصلت في حقبة من تاريخها إلى ذل أعظم من هذا الذل الذي وصلت إليه امتنا . ذكر الإمام ابن كثير :انه في عام 656 جاء المغول جاء التتار فغزو بلاد الإسلام وقفلوا دار الخلافة في بغداد ،جاؤوا بجيش كالسيل يسير كالليل ،جاؤوا حتى نزلوا في بغداد قال فمكثوا فيها أربعين يوما يقتلون الناس بالسكاكين والحجارة والسيوف والرماح يستعملون جميع أنواع القتل .وليس لهم شغل خلال هذه الأربعين يوما إلا القتل في هؤلاء المسلمين قال فلما تهرب الناس منهم جعلوا يلحقونهم في كل مكان حتى اختبأ الناس في قفر المقابر وفي حفر المجاري وفي حفر الغائط وغير ذلك اختبأ الناس حتى إنهم ليخرجون الرجل مع زوجته وبناته وأولاده فيذهبون بهم إلى المقبرة فيحفرون حفرة عظيمة فيقتلونهم جميعا ثم يلقونهم بهذه الحفر قال ابن كثير فلما انتهت الأربعون يوما أحصي من قتل من المسلمون خلاله فإذا هم قد قتلوا خلالها ألف ألف وثمانمائة ألف يعني قتلوا مليون وثمانمائة ألف مسلم كلهم قتلوا على أيدي التتار قال فلما انقضت الأربعون يوما وخرج التتار من بغداد ونودي في بغداد بالأمان خرج الذين كانوا يختبئون في حقر المقابر وفي المطامر وفي حفر الغائط وغيرها ،خرجوا فإذا هم كأنهم موتى نشلوا من قبورهم قال فلم يلبث أن خرج الوباء بسبب الجثث التي ألقيت في كل مكان وأصابها المطر والشمس فخرج الوباء فلم يلبت هؤلاء أن الذين نجوا لم يلبثوا حتى ماتوا فلحق الآخر بالأول واجتمعوا تحت الثرى و لا يعلم بحالهم إلا الذي يعلم السر وأخفى الله لا اله إلا هو له الأسماء الحسنى.
ثم بعدها نصر الله تعالى المسلمين ونسي المسلمون تلك المصيبة ورجع للإسلام عزه وتمكينه لماذا ؟ لما حاسب المسلمون أنفسهم عاد إليهم عزهم وتسليمهم .وما يفع في البلاد اليوم من تدنيس لمقدسات المسلمين أو حرق لمساجدهم أو هتك لأعراض المسلمات كله والله وربنا عز وجل ينظر إلينا. إذا لماذا لا ينصرنا الله ؟ أليس الله عز وجل يرانا ؟ يرى المسلمة التي بهتك عرضها ويرى الطفل الذي يمثل بجسده ويرى المسجد الذي يهدم هدما ويرى البلاد وهي ويرى الدماء وهي تسفك ويرى البلاد وهي تخرب .
هل الله عز وجل غافل عن ذلك ؟ كلا فهو لا يغفل ولا ينام.
هل الله عز وجل عاجز عن نصرتهم ؟ كلا فهو سبحانه القوي العزيز.
من هؤلاء الكفار ؟هل اليهود أحب إلى الله تعالى من المسلمين فيؤيد اليهود ويهمل المسلمين ؟ كلا فاليهود شر خلق الله تعالى والمسلمون أحب إلى الله منهم .
إذا لماذا لا ينصرنا الله ؟
لماذا يرى الأمة تقتل ويرى النساء تهتك أعراضها ويرى الجثث في الشوارع تلفى والناس يبكون والنساء تستغيث والأطفال صرعى في الشوارع والطفل يجري لا يجد أمه ولا أباه؟ والله عز وجل يرى ذلك فلماذا لا ينصرنا الله ؟ لماذا يتأخر النصر ؟.
"
قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ " آل عمران165.
إن من نظر في حالنا وجد أن عندنا من التشبه بالكفار ومن النظر إلى الكفار ومتابعة أخبارهم. يشغل شبابنا أنفسهم بمتابعة المباريات ومعرفة الفريق الفلاني الكافر وانه انتصر على الفريق الأخر أما بناتنا فانظر إلى فئات منهم في الأسواق وانظر إلى ما يقع منهن من منكرات وانظر إلى المساجد كم من الناس اليوم يترك الصلاة وترك الصلاة كما هو معلوم كفر مخرج من الملة.
فبالله عليكم هل نحن جيل نستحق ان ينصرنا الله عز وجل ؟ هل يكون النصر على أيدي أمثالنا ؟ أم يكون على أيدي أمثال من نصروا هذا الدين وقاموا بالشريعة.
نسال الله جل وعلا أن ينصر دينه وان يعلي كلمته وان يرفع شريعته وان يصلح قلوبنا .
اللهم اعز الإسلام والمسلمين اللهم اعز الإسلام والمسلمين واخذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين اللهم اجعل بلاد المسلمين آمنة مطمئنة يؤمر فيها بالمعروف وينهى فيها عن المنكر وتقال فيها كلمة الحق لا يخشى قائلها لومة لائم.
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان اللهم انصرهم في الشيشان وانصرهم في فلسطين وانصرهم في جنوب الفلبين والكشمير اللهم وانصرهم في إثيوبيا. اللهم انصر المجاهدين في كل مكان اللهم ثبت رميهم وثبت أقدامهم وصلب أرائهم واجمع شملهم ووحد كلمتهم اللهم وقوي ضعفهم وسد جوعتهم واحمي حاميهم واكسي عاريهم يا ذا الجلال والإكرام
اللهم انزل بأسك وعذابك باليهود وانزل بأسك و عذابك بالروس الظالمين اللهم لا ترفع لليهود راية لا ترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم أية اللهم سلط عليهم جنود السماء بقدرتك وجنود الأرض بعظمتك اللهم عليك باليهود اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم واجعل تدبيرهم تدميرا عليهم واجعل كيدهم في نحورهم يا قوي يا عزيز اللهم أقم في فلسطين علم الجهاد اللهم أقم فيها علم الجهاد اللهم أقم فيها علم الجهاد واجعل ما يقع في هذه الأيام نصرة للمسلمين وإحياءا للغافلين وإقامة لراية المجاهدين يا قوي يا عزيز اللهم ولا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفقنا لفعل الخيرات وترك المنكرات وحفظ المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين اللهم صلي على محمد وعلى أل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم وبارك على محمد وعلى أل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم .